الدورى المصرى حائر بين المتعه وسطوه المال ►█ ناقش و تميز

عشق كره القدم هو ذلك العشق الذى اتفق عليه معظم سكان البسيطه
فما من بقعه على سطح الارض الا وتجد بها من هو مهتم بمتابعه الساحره
المستديره فهى بحق المتعه والعذاب ورغم قسوتها احيانا على من يستمتع بها
احيانا اخرى الا انها تظل الاختيار الاول للمتابعه والاهتمام
وهو ماجعلها تتربع على عرش الالعاب الرياضيه وتصبح اللعبه الشعبيه
الاولى على مستوى العالم و بين تسليه للغنى وسلوى للفقير
تجمعهم على المتعه
والشئ المؤكد بالطبع انه كما تعطى كره القدم المتعه لمن يتابعها فان
جمهور اللعبه هو من اثرى اللعبه وساهم فى تطورها وعملقتها وجعل
القائمين عليها سواء ادارين او فنين او لاعيبين منهم من فاق شهره
اعظم الساسه واثرياء لو انفقوا المزيد من ثرواتهم ما وصلوا اليهم
اذن يجب الاعتراف بانه اذا كان جمهور اللعبه هو الطرف الاكثر تاثيرا
فى اللعبه والذى من اجله تستمر اللعبه من اجل امتاعه باعتباره الممول الوحيد
لبقيه الاطراف (اداره اللعبه+ الانديه+اللاعب+الاعلام) فتبقى لعبه كره
القدم متمثله فى الانديه ولاعيبيها قادره على استحداث وجذب جمهور لها
ولكن دعونا نتسائل بعيدا عن طريقه اداره اللعبه وبالرغم من انتشار اللعبه
سريعا داخل مصر مقارنه ببدايتها فى العالم وبعيدا عن ريادتنا لانتشار اللعبه
قاريا هل اصبحت كرتنا المحليه قادره على استيعاب قوى اخرى جديده
متمثله فى انديه غير تلك التى حملت لواء الكره المصريه ودعمها جمهور
ورث عشقه لمن تلاه لتلك الانديه وانديه نشات لتمثل اقليميتها واخذ سكانها عبأ
مساندتها وتشجيعها

ولكن قبل ان نقوم باستعراض الانديه التى دخلت فى غمار المنافسات واثبات
الوجود مع انديه لها رصيد من المسانده الجماهيريه واخرى لم تكن لها
من يساندها منها من استطاع جذب داعم لها ومنها من صعد وهبط
خالى الوفاض .
خلال تلك الفتره التى امتدت منذ تتابع انشاء الانديه المصريه وحتى بدء المنافسات بشكل رسمى سواء بإقامه مسابقه كاس مصر بدايه من عام 1922
واقامه اول بطوله للدورى العام موسم 1948/1949
وحتى الان
اشترك فى منافسات الدورى العام 55 نادى مصرىبالاضافه لنادى يونانى على اعتبار ان بطوله
الدورى هى المسابقه الرئيسيه التى من خلالها استطاعت انديه بناء شعبيه لها
وكان من الطبيعى ان يدخل فى غمار المنافسه انديه تمثل مؤسسات او شركات
منها القليل الذى التف حوله جماهير رات فيه تمثيل لهويتها الاقليميه
بينما اتخذ الاخر خطا احاديا لا يمثل الا ذاته وراء تحقيق اهداف اقتصاديه
من جراء دعايه لمؤسساتها
وبنظره لمسابقه الدورى المصرى خلال 60 عاما وهو عمر المسابقه
وبمتابعه للانديه التى قدر لها الاشتراك من بدايه المسابقه المحليه حتى وصلت
المسابقه خلال اعوامها الاخيره . تميزت بظهور انديه تمثل مؤسسات
او شركات طفت على سطح المسابقه بسرعه الصاروخ رغم حداثه عهدها
الا انها بالفعل ازاحت بعض من نظيرتها ذات الشعبيه الجماهيريه
التى صارت لا حول لها ولا قوه وتحتاج لمعجزه للعوده لمكانها .
فهاهو موسم 2008/2009 انطلق بمشاركه 16 ناديا يحوى بين طياته
ثمانيه انديه تمثل شركات ومؤسسات بالاضافه لنادى شركه غزل المحله
الجماهيرى ولعل المواسم القادمه ستشهد زياده ذلك العدد بالطبع على
حساب انديه جماهيريه تجسيد لنظريه البقاء للاقوى
ليس هذا فقط فمنذ ان فعلها نادى شركه غزل المحله بالفوز ببطوله الدورى
موسم72/73 وتلاه نادى شركه المقاولون العرب بالقبض على الدرع
موسم 82/83
صار من المنتظر فى القريب العاجل تكرار الامر ذاته من انديه مؤسساتيه
تسير فى ثبات وثقه لمزاحمه الكبار
وتبقى المعادله الصعبه تبحث لها عن حل
هل الانديه التى يدعمها جمهور كما يقولون يحرك الصخر قادره على الثبات
سواء بالمنافسه والمحافظه على دور البطوله او حتى تلك التى تكتفى بتواجدها
وتنافس على استحياء ؟؟
ام تلك الانديه التى تمثل مؤسسات ليس لها جماهير قادره على ادراك شعبيه لها
بعد الظهور باداء كروى لا ينقصه الامتاع ومزاحمتها للكبار


لمحاوله ايجاد حلول لتلك المعادله وجب استعراض كافه اطرافها